هدم معالم تراثية في الجامع الحسيني

للأسف تم هدم سبيل الماء في ساحة الجامع الحسيني الكبير في عمّان بإشراف وزارة الأوقاف وأمانة عمّان والمقاول. 

هذا الإرث الإنساني الذي لا طالما روى ظمأ الآلاف من المارة بمختلف ألوانهم ومشاربهم ويؤكد على فلسفة فن العمارة الإسلامية ودورها الإجتماعي في المساحات العامة، هذا المعلَم الفني المميز كان من تصميم النحاتة الأردنية الراحلة منى السعودي (١٩٤٥ – ٢٠٢٢) ونفذته في عام ١٩٩٣ وأتى على شكل شبه مكعب يكتسي بالحجر الأردني المنقوش وبداخله مقرنصات تكعيبية تحاكي فن العمارة المملوكية التجريدية وبالأخص ميضأة جامع ابن طولون في القاهرة، وكانت فيما أذكر تحتوي على زجاج معشق ملون بداخلها. وازدانت جوانب السبيل بكتابات بخط الثلث محفورة بالحجر ومطلية باللون الأخضر من أعمال الخطاط الأردني الرائد الأستاذ رياض طبّال.
بحسب إفادة أصحاب المحال المجاورة للجامع، أن ساحة الجامع الخارجية والجامع ككل تخضع لصيانة وإعادة لإعادة تأهيل، ولذلك فإن آليات ثقيلة قامت بهدم السبيل إلى لا رجعة، ولم يكن هناك نية لحفظه أو تفكيكه أو لإرجاعه فيما بعد! 

وفي مقال ظهر اليوم على موقع سرايا/نبض الإخباري المحلي، فإن مسؤولاً في وزارة الأوقاف علّل سبب إزالة السبيل لأنهم شاهدوا “زجاج الخمر” بجواره.. أكاد لا أصدّق بصراحة! ماذا لو وجدت بعض القوارير الكحولية بجانب: جامع الفتح في حي المحطة، أو القصر الأموي بجبل القلعة، أو الخزنة في البتراء.. هل الحل هو الهدم والإزالة!


هذا أمر في غاية الفوضى والهمجية! 

وكما يوضح التصميم الجديد على لوحة المشروع بالموقع، فإن الميضأة/النافورة الداخلية ضمن صحن الجامع ستذهب مع الريح! هذه القطعة الفنية النادرة من تنفيذ ورشة الحرفي الدمشقي الأشهر أبو سليمان الخياط في عام ١٩٨٧ وتزدان بقبة بهية من الفسيفاء المذهبة شبيهة بروائع الفنون الأموية في دمشق والقدس. 

ماذا نستطيع أن نفعل:
– تصوير وتوثيق الجامع في وضعه الراهن، قد يكون القادم أسوأ!
– إيصال الصوت بعدم المساس بالميضأة/النافورة الداخلية نهائياً.
– أمنية: أن يتم تأسيس لجنة أهلية من الفنانين والمعماريين والحرفيين ذات سلطة في عمّان والمدن الأردنية، وأن يتم التنسيق معها قبل الإتيان بأي قرار همجي مستقبلي.

١- السبيل كما بدا سابقاً، تصويري عام ٢٠١٤
الدمار الحالي، تصويري يوم الثلاثاء ١٩ تموز ٢٠٢٢!
تصويري عام لخطوط الأستاذ رياض طبال كما ظهرت في رمضان ٢٠١٨
لقطة للسبيل، تصوير فاطمة العبادي، ٢٠١٢
الميضأة الداخلية والقبة المميزة التي سوف تهدم بحسب المخطط الجديد، صورة من جوجل
تفاصيل قبة الميضأة الداخلية من أعمال مؤسسة الخياط بدمشق، تصويري عام ٢٠٠٩
القبة كما بدت اليوم بدون الهلال المعدني على رأسها، تصويري في ٢١ تموز ٢٠٢٢
لوحة المشروع!

Different cities, one soul.

While walking in the city of Madaba last month (South of Jordan), I’ve stumbled upon the signage of this tailor shop, it says: أزياء بندلي Bandali’s Fashion, the usage of the Diwani script in this charming way that shows freedom and appreciation to smoothness and details, it definitely made me loves the signage and sees the clear connection with the tailoring craftsmanship.

And, last night, I was walking in the city of Al-Khobar (Eastern province of Saudi Arabia), 1,642 KM away from Madaba, I’ve found this beautiful sign, which says: رند Rand, and it happens to be the exact same style as the Bandali’s Fashion, and the stunning thing was: Another tailor shop! Wow..

I’m not sure if they were made by the same signmaker, I doubt.. I asked the shop owners in Al-Khobar and they have no idea who’s done the sign for them, while in the one in Jordan was closed when I photographed it. Nevertheless, I’m so glad that I’ve spotted those two gems in two different Arab cities, but with one soul for sure. It’s a proof that there are many things to unite us.